القائمة الرئيسية

الصفحات

علاج التأتأة عند الأطفال مجرب|علاج التلعثم

التأتأة عند الأطفال


تعتبر التأتأة أو التلعثم إحدى اضطرابات النطق عند الأطفال وهي ناتجة عن سبب عصبي أو نفسي ينتج عنها عدم قدرة الطفل على إكمال جملة واحدة دون تلعثم أو التأخر في نطق إحدى الكلمات، حيث يعاني نسبة لا بأس بها من الأطفال من هذه المشكلة ربما في بداية أعمارهم كما هو معتاد نتيجة عدم التمكن الكامل من تعلم النطق، أما لدى فئة قليلة من الأطفال تستمر معهم المشكلة لمدة أطول وقد تستمر معهم حتى البلوغ وتعتبر مشكلة تخاطب في هذه الحالة، وإليكم من هذا المقال كل ما هو متعلق بمشكلة التلعثم، طرق تشخيصها، أعراضها والعلاج.

أنواع التاتأة عند الأطفال

وُجد أن التأتأة تنقسم إلى نوعين بحسب المرحلة العمرية التي يصاب بها الطفل،  الأولى هي الفسيولوجية، والثانية الثانوية أو المرضية.

التأتأة الفسيولوجية

في مرحلة معينة من عمر الأطفال لم تتكون لديهم حصيلة لغوية مكتملة وهذا بداية من السنتين وحتى سن السادسة، في هذه الحالة لا مشكلة فهي تزول بعد ذلك عندما تكتمل الحصيلة اللغوية لدى الطفل، وغالباً يعاني جميع الأطفال منها في بداية تعلمهم للتحدث.

التأتأة الثانوية (المرضية)

بينما قد تستمر التأتاة مع الطفل حتى سن دخوله المدرسة لتسبب له مشاكل نفسية من بينها انعدام أو نقص الثقة بالنفس، إلى جانب المعاناة من إختلافه عن زملاءه وعدم القدرة على التعامل والتواصل الجيد، وهنا المشكلة ويحتاج الطفل بها لعلاج.

أسباب التأتأة عند الأطفال

هناك عدد مختلف من الأسباب ينتج عنها اضطرابات الكلام أو التأتأة عند الأطفال ومنها:
  • نقص الحصيلة اللغوية عند الطفل في بداية تعلمه النطق، فهو يتعلم الكلام تدريجياً.
  • مشكلة عصبية نتيجة عدم التعرف بشكل صحيح على مراكز الحروف والنطق في المخ.
  • قد ينتج عن حدوث جلطات في المخ، أو أمراض عصبية، أو شلل أدى إلى حدوث مشكلة في الأعصاب التى تعمل على ترجمة الكلام لحروف منطوقة من المخ.
  • نتيجة مشكلة نفسية معينة كصدمة عصبية أو شلل نتيجة مشاكل نفسية أدت إلى مشكلة في النطق وتكون ذلك في المراحل المتأخرة من الطفولة والأغرب إلى البلوغ.
  • اللسان الملتصق: هناك نسبة قليلة من الأطفال تلتصق ألسنتهم بقاع الفم وذلك يؤدي إلى حدوث مشاكل عند النطق والتحدث، وهذه الحالة تحتاج إلى جراحة.
  • تأخر الكلام عند الأطفال، حيث يعاني الأطفال المتأخرون في النمو والكلام من مشكلة التلعثم والتأخر في نطق بعض الكلمات.
  • يعتقد البعض أن العين أو الحسد سبب في التلعثم أو التأتأة في الكلام.

علاج التأتأة عند الأطفال مجرب

علاج التأتأة عند الأطفال له أكثر من وجه، حيث يجرب الأطباء أكثر من طريقة بشكل تدريجي مع الطفل لحين تخلصه من المشكلة:
  • جلسات التخاطب: من خلال حضور الطفل جلسات تخاطب يحاول الطبيب المعالج أن يبطئ من سرعة النطق في بعض الكلمات، حيث يقوم الطفل بالتحدث ببطء ويسرع من كلامه تدريجياً تدريجياً على مدار جلسات متتالية لحين تعلم النطق الصحيح وبصورة سريعة 
  • الأجهزة الإلكترونية: هناك جهاز إلكتروني يستخدم في علاج تلك المشكلة، حيث يسمع الطفل جملا ً عن طريق السماعة ويكررها وبتكرار هذا الأمر يتعلم النطق بشكل سليم.
  • العلاج بالدمج في مجموعات من أطفال يعانون من نفس المشكلة كوسيلة للدعم النفسي.
  • حتى الآن لم يتم التوصل إلى دواء يعالج التلعثم برغم التجارب التي أجريت على عدد كبير من الأدوية.

طريقة التعامل مع الأطفال اللذين يعانون من التأتاة

على كل أب وأم، مدرس أو أي شخص كان عند تعامله مع طفل يتأتأ أن يتوخي الحذر فيما يصدر عنه من أقوال أو أفعال، فهؤلاء الأطفال حساسين للغاية وربما ازدراءك لهم، أو تجاهلك لحديثهم والسخرية منهم يتسبب في مشكلة نفسية قادمة إليهم، ولكي تكون آدمي ورحيم بمن يعانون حولك من الأطفال عليك اتباع النصائح التالية:
  • عند تحدثهم استمر حتى يكملون الكلام ولا تستعجل عليهم.
  • لا تدقق مع كلامهم أو تركز وتعيد تصحيح الكلام بشكل مبالغ فيه فهذا يؤذيهم نفسياً.
  • لا تسخر من كلامهم ولا تزدريهم أو تستثني غيرهم دونا عنهم، فهذه مشكلة ليست بأيديهم.
  • على الأبوان ممارسة العلاج بتبطييء الكلام مع أطفالهم في المنزل كمساعدة للطبيب المعالج.

المشاكل المترتبة على التأتأة عند الأطفال

على المدى البعيد تؤدي التأتأة إلى مجموعة من المشكلات، من بينها:
  • مشكلات نفسية نتيجة المعاناة من انتقاد البعض لهم بطريقة مؤذية لأنفسهم. 
  • تجنب الاجتماعات أو المواقف التي تستدعي التحدث، وهذا يحدث لديهم مشكلة في التواصل.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات